طيرالحريه فلسطيني نائب المدير
عدد الرسائل : 692 العمر : 30 الأوسمة : الدولة : :nbsp& : مزاجك : تاريخ التسجيل : 13/05/2008
| موضوع: الاطفال في فلسطين الجمعة يوليو 18, 2008 12:23 am | |
| يعانون من آثار نفسية وممارسات الاحتلال تسهم في زيادتها
يستفاد من نتائج مسح الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال الفلسطينيين من عمر 5- 17 عاماً أن هذه الفئة العمرية تعاني من آثار نفسية سلبية تتراوح ما بين 1.5% إلى 11.5 %.
وقال التقرير السنوي الذي أصدره مركز الإحصاء الفلسطيني: إن أغلب نسبة من هذه الآثار ناجمة عن العصبية الزائدة والصراخ المستمر وبلغت 11.5%، فيما تساوت المعاناة لكل من الخوف من الوحدة بشكل دائم والخوف من الظلام بشكل دائم وبلغت 10.8% لكل منهما .
وأضاف أن البيانات تؤكد ازدياد المعاناة النفسية عند هذه الفئة والناجمة عن التفكير بالموت وبلغت 4.3% وهذه النسبة تساوت مع نسبة الذين يعانون من نوبات البكاء بدون سبب.
وبينت النتائج أن نسبة العنف الناجم من قبل جنود الاحتلال ضد هؤلاء الأطفال قد بلغت 4.6% ، وأن الأهل والمدرسين والأصدقاء مارسوا العنف بنسب متفاوتة.
وأوضحت أن المعاناة النفسية لدى هؤلاء الأطفال أفرزت آثارً سلبية على سلوك وممارسات هذه الفئة وتمثلت في إشعال الحرائق وضرب وشتم الآخرين وممارسة التدخين.
وأضاف التقرير أن 68.8% من هؤلاء الأطفال قد تلقوا مساعدات نفسية وإرشادات، وأن 86.6% منهم قد تلقوا من أسرهم النصح والإرشاد عندما يخطئ الطفل، وأن 14.3% من الأهالي يلجأون إلى الشتم والتوبيخ عندما يخطئ الطفل، فيما 8.2% من الأسر تلجأ إلى الضرب.
يشار أن الاطفال في الأراضي الفلسطينية يشكلون شريحة هامة ومتميزة يمثلون نصف المجتمع الفلسطيني .ويعتبر الأطفال من المجموعات غير الحصينة والحساسة للمتغيرات والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها المجتمعات، كما يعتبرون ثروة مستقبلية ومصدراً للازدهار والتطور والتنمية وديمومتها في المجتمع.
وتمثل خصوصية المرحلة التي مر بها الشعب الفلسطيني ومازال يمر بها، نتيجة للاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته المفروضة علي واقع حياة الفلسطينيين بمختلف شرائحهم، ونظراً للخصوصية البالغة لفئة الأطفال في التأثر السلبي وعدم القدرة علي مواجهة الظروف الاجتماعية القاسية الناجمة عن الظروف المحيطة في بيئة الأسرة والبيئة المجتمعية، كونهم يمرون بمراحل النمو والتطور والتعلم، حيث يتوقع أن يصاحب وينتج عن ذلك انعكاسات سلبية علي سلوكهم ونمط حياتهم، مما يتطلب اهتماماً خاصاً من مخططي السياسات وصناع القرار التنموي من أجل حماية الأطفال وتوفير حقوق الأطفال، كما نصت عليها اتفاقية وميثاق حقوق الطفل العالمية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية وفا 12/10/2004 | |
|