بيت لحم- معا- شاب فلسطيني يسكن في مدينة بيت لحم يقول ان بامكانه حل مشكلة الكهرباء للدول الفقيرة وبتكاليف تعد بسيطة جدا وبالاعتماد على ماء البحر فقط , صدقه العالم وبالاخص صدقه الاتحاد الاوروبي فاعطاه براءة اختراع وسجل له اليونان وفي مصر اجرى تجربة عملية ونجحت وانه في طور البدء بتنفيذ المشروع مع رجال اعمال مصريين ويبقى السؤال هل ستحاول الحكومة الفلسطينية الاستفادة منه ونحن الاكثر حاجة للكهرباء وخصوصا غزة .
عوني محمد بدوي الجولاني يحمل الجنسية الفلسطينية وهو متزوج ويبلغ من العمر خمسة واربعين عاما ويسكن في مدينة بيت لحم في حارة الصف , لم ينه تحصيله العلمي ولكنه ثقف نفسه ودرس كثيرا في مجال الكهرباء والاكترونيات والمكانيكا حتى اطلق عليه بعض زملائه لقب المهندس وهو عازف محترف على الدرمز والعديد من الالات الموسيقية , يعشق الرياضيات والبحر كما قال .
الحاجة ام الاختراع
بدأت القصة في عام 1981 عندما اخترع ونش يحمل حواي 400 كغم وغلاية على الكهرباء باستخدام مسمارين وقطعة خشب ليغلي الماء داخل الكاسة لتجهيز الشاي او القهوة وتوالت الاختراعات حسب احتياجاته , وكان آخرها قبل عدة اشهر زرت ابن عم لي يعمل في الحجارة ووجدت انه بحاجة لماكنة تقوم بشق الحجارة من اجل عمل الكرميكا والتي تبلغ قيمتها في الاسواق العالمية حوالي 100 الف دولار . فقمت باختراع ماكنة له بتكلفة 60 الف شيكل واضفت لها ماكنتين اضافيتين ليصبح لدية مصنع كرميكا بماكنات صنع محلي.
إنتاج طاقة كهربائية
في الانتفاضة الاولى وبينما كان عاشق البحر يزور عكا لاحظ ان السفن الراسية في الميناء تتحرك صعودا وهبوطا رغم انه لم يكن هناك موج بل انها حركة انسيابية في الماء ناتجة عن حركة السمك والسفن والمد والجزر وهو ما سمي بنبضات البحر ففكر في استغلال هذه الطاقة التي لا تنضب والنتيجة اختراع لانتاج الطاقة الكهربائية لا ينضب ما دامت البحار موجودة وتكون تكلفته فقط انتاج المحطة.
تحتاج المحطة الكهربائية الواحدة شط بحري طول 126 م في عرض 26 م بعمق 2 م ما ينتج توربين بقوة 220 طن على سرعة دوران 47 - 48 دورة لكل دقيقة وأضافة مولد كهربائي بطاقة 180 ميغا وات . ويعتبر هذا المشروع صديق للبيئة .
واهم ميزات الاختراع انه لا يعتمد على أي مصدر من مصادر توليد الطاقة الكهربائية المتعارف عليها و فكرة هذا الاختراع تعتمد على نبضات البحر وليس على الموج بل ان هناك كاسحات موج توضع امام التوربين.
وكذلك فان هذا الاختراع صديق للبيئة حيث نسبة العادم منه تساوي صفرا واما اهم ميزاته فبعد الانتهاء من تنفيذ الاختراع يصبح انتاج الطاقة الكهربائية مجاني أي أنه لا يوجد تكاليف إضافية بعد الانتهاء من بناء المحطة الكهربائية سوى مصاريف ومعاشات طاقم الاشراف.
وبقي ان نقول ان هذا المشروع حاصل على براءة اختراع من الوحدة الاوروبية مسجلة تحت رقم ( 1004508 ).
اختراعات اخرى
واضاف عوني جولاني والذي خص معا بلقائه بانه قام بتجربة اختراع آخر له وهو عادم ثاني أكسيد الكربون للمصانع في الاردن وكانت النتيجة فعالة جدا حيث قام باحراق ثلاث عجلات من الكوتشوك في محرقة ووضع جهازه العادم والذي كلف انتاجه بمستوى مصغر 1000 دينار اردني لتكون النتيجة دخان بلا رائحة ولا لون ولا حرارة.
فنظراً لما تعانيه دول العالم من مشاكل بيئية ناتجة عن مخلفات مداخن المصانع الكبيرة تم إختراع جهاز يوضع على مداخن المصانع . بحيث يعمل عادم لثاني أكسيد الكربون و عادم للدخان بأنواعه من مخلفات مداخن المصانع وعادم للحرارة الناتجة من مداخن المصانع واخيرا عادم للغبار.
واضاف جولاني انه يمكن استخدام جهازه في محارق النفايات للبلديات دون التسبب في تلوث البيئة ويمكن اقامتها في اماكن قريبة من المدن دون اضرار تذكر.
وتحدث الجولاني عن افكار اخرى واختراعات يمكن استخدامها على مستوى الفرد او المؤسسة او حتى مستوى الدولة.
شاب من بيت لحم يقول ان بامكانه حل مشكلة الكهرباء بالقطاع