بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون" صدق الله العظيم
صمتا فقد نطق الرصاص وحزبنا إن الرصاص إلى الجهاد ينادي
يا نائمين على الحرير وما دروا إنا ننام على فراش قتادي
حين يسفر البغي عن وجهه الظالم حينها يدفع الحق ضريبة الثبات على دين الله وترفع القلة المؤمنة لواء الشريعة على أسنة الأكفان ويسقط الشهيد تلو الشهيد في أبهى ولاء لله وأسمى معاهدة مع الله. الله اشترى والمؤمنون باعوا والصفقة الجنة ....
أبناء فلسطين الميامين .. أبناء شعبنا العظيم .. أهلنا وأحبتنا في غزة هاشم.. أيها المجاهدون العظام في زمن كثر فيه الأقزام ...
هاهو شلال الدم الفلسطيني من جديد يعاود ليرسم لنا خارطة الوطن الجريح من بحرها وها هي الجريمة تتلوها الجريمة
والإرهاب الصهيوني يواصل هجمته الشرسة على أبناء شعبنا في غزة والضفة دون قيد أو استثناء ،وهاهي آلة الحرب الصهيوني تعاود من جديد قتل الأطفال والأبرياء والشيوخ والنساء بدم بارد ضاربة بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية الأخلاقية الإنسانية والسماوية التي تحرم قتل المدنيين والأبرياء العزل . وهاهي محصلة الشهداء في غزة تزيد عن التسعين شهيدا ومئات الجرحى خلال يومين من القتل والتدمير وما زال الجرح ينزف مزيدا من الدماء و الإباء والعزة والأنفة
وها نحن نعليها بأعلى صوت صرخة مدوية تهز عروشهم وتزلزل كيانهم الواهن بأننا لو ذبحنا على حجر ولو قتلتمونا من الوريد إلى الوريد لن نلقى السلاح ولن نساوم ، فهذا عدو لا يفهم إلا لغة واحدة وهي لغة الدم وليعلم كل العالم وكل المتخاذلين من أبناء جلدتنا" إن جهادنا سيل جارف فمن سار في ركبة فاز واعتلى ومن وقف في وجهه تحطم وهوى"
إخواننا ومجاهدينا في غزة هاشم اصبروا وصابروا ورابطوا ولا تخافوا في الله لومة لائم فدمائكم وأشلائكم هي عنوان المرحلة وهي منارة لكل ثوار وأحرار العالم وهي بإذن الله ستكون بشارة النصر وهي شاهدة على عصر الجريمة وعصر الصمت والتخاذل( فان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)
وإننا في الجماعة الإسلامية وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين _ إذ نود أن نؤكد على عدة أمورأهمها
أولا: إن هذه المجازر مهما بلغت من قتل وهدم لن تثني بإذن الله من عزيمة أبناء شعبنا ومجاهدينا فلن نرفع الراية البيضاء ولن نستسلم.
ثانيا: نطالب أبناء شعبنا بالوقوف جنبا إلى جنب في مواجه هذا الاحتلال الغاشم والالتفاف حول خيار المقاومة كخيار وحيد لمواجهته.
ثالثا: ليعلم العدو إن حربه هذه ضد أهلنا في غزة لن تنقذه و لن تحميه من السقوط ولن تحقق لجيشه المهزوم
نصرا وهميا يخرجه من عقدة الهزائم المتلاحقة
وفي الختام نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى أهلنا في غزة والى جميع مجاهدينا الميامين وندعوهم إلى إبقاء سلاحهم مشرعا في وجه الاحتلال ولا شيء غير الاحتلال وعدم الوقوع في مستنقع الاقتتال
الله اكبر والعزة للإسلام
وإنه جهاد نصر أو استشهاد
الواثقون بنصر الله _الجماعة الإسلامية _ حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
16 \\03\\2008م
(أبو لؤي)