عدد الرسائل : 31 :nbsp& : تاريخ التسجيل : 17/05/2008
موضوع: كأنك لا تدري السبت يوليو 05, 2008 3:58 pm
التدخينSmoking
الرجاء القراءة لانه موضوع مهم جدا
كانك لا تدري
ليسمن عصر كثرت فيه التجارب كعصرنا هذا وكأن الإنسان قد أصيب بهوس التجاربوعدواها في كل ما يمت إلى حياته بصلة. وقد تكون هذه التجارب مجرد واجهه أومدخل شرعي لممارسة كافة الرغبات والأهواء على اختلاف أنواعها وشذوذها حتىتتحول تلك التجارب أخيرا إلى عادة مستحكمة ظالمة تقود الإنسان حسب هواهاورغباتها. وأكثر ما ينطبق ذلك على عادة التدخين التي تحكمت بعقول الناسعلى اختلاف مللهم وعلمهم ومشاربهم.
إنها تجارة العالم الرابحة ولكنه ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدميرالإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا. والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذهالسموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلحفي طلبها إلى أن تقضي عليه.
لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعملعلى إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم منالتخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج. وكأن الإنسان يظنانه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة يهرب إليها في الشدائدوالملمات. وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ هو كمن يستجير من الرمضاءبالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه ويقضي على البقية الباقية من عافيته.
كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأنالسعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقلوحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشيالأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها فيالإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم،إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحةلمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.
إن العاقل يسهر على إصلاح نفسه وليس من يتبع سبيل الخطأ بحجة أن الأكثريةتسير في هذا الاتجاه. والجاهل هو من لا يملك التفكير الصائب للحكم علىالأمور فتهون عليه نفسه وصحته. إن من يبيح لنفسه إتلافها بكل وسيلة رخيصةلمجرد أن فيها لذة مزعومة هو إنسان فقد مقومات الإنسانية، انه إنسان يستحقالرثاء. سامعين يا شباب المنتدى نبذة عن تاريخ التدخين فيأوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارةالأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذمن اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أنللتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضتهوخصوصا (جيمس الأول) في كتابه "مقاومة التبغ" حيث اعتبر التدخين وسيلةهدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت فيالبرازيل عام 1870م.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرتفي عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت أنهم يدخنون 1,3 بليونسيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة