فلسطين تحتضر فأين انتم يا عرب
فلسطين تحتضر فأين انتم يا عرب أتنتهجون سياسة الصمت؟؟ فأين انتم امة العرب ماذا تفعلون وبماذا منشغلون، تهاوت الأراضي العربية فسقطت بأيدي الاحتلال واحدة تلو الأخرى فمنها ما احتل أرضا وشعبا ومنها ما احتل اقتصاديا ومنها ما غزي فكريا فبماذا تفكرون وبأي وجه ربكم ستواجهون؟؟ أما من موقف تجاه مقتل العسكري الفلسطيني ابن الخمسة أشهر والمقاوم ابن الرابعة عشر عام والإرهابيين أبناء الثمانية سنوات؟. امة العرب شعوب العرب رؤساء العرب اوليست الدماء الفلسطينية النازفة دماء عربية إسلامية قومية محمدية فأين مشاعركم تجاه إخوانكم؟؟ أين مواقفكم وحزمكم وعزمكم لأي يوم توفرونه، عشرات الشهداء على ارض الإسراء في غضون ساعات والإسرائيليين يتوعدون المزيد من التصعيد وبالتالي الكثير من الضحايا،، هذه غزة العرب والشموخ غزة هاشم الأكثر اكتظاظا في سكانها على مستوى العالم أي لا يمكن لرصاصة أن تقع دون أن تزهق نفس أو تريق دماء بريئة، فمتى سنجدكم تحزمون أمركم ولو بكلمة كفى لهذا التجاوز وكفى لهذه المجازر، متى تسرحون السفراء الإسرائيليين من بلادكم لا بل كل سفراء الدول التي تشد على يد إسرائيل وتدعم غطرستها في الأراضي الفلسطينية، بل متى تتنبهون إلى خطورة هذه المرحلة وتعلمون أن إسرائيل تجرب أسلحتها في الشعب الفلسطيني وأنها تطمع بالكثير الكثير غير فلسطين وأنها تكيد للبنان وسوريا وللعالم العربي، فلا يغرنكم لقاءات ومفاوضات وكثير هي التسميات تطبيع واتفاقيات ولقاءات وما هي إلا ضياع للوقت لا الوقت الإسرائيلي بل العربي فإسرائيل تسير على إستراتيجية تفوض وتقصف تسالم وتحارب أما نحن امة العرب نسير على خط واحد. فهذه الدماء الفلسطينية شكلت برك حمراء منتشرة على كافة الأراضي الغزاوية وبعض الأراضي الفلسطينية وما الهدف إلا الانتقام من أبناء فلسطين لأجل مسح العار الذي لحق بالإسرائيليين ولأجل إبعاد النظر عما يدور على الساحة اللبنانية هدف مبيت حينا ومعلن آخر من قبل دولة الاحتلال، فها هي فلسطين من جديد تدفع ضريبة هزيمة إسرائيل، ها هي إسرائيل تقول لأمة العرب دمائكم رخيصة وتذهب في مهب الريح فلا داعم لكم ولا ناجد لكم فانتم بين فكي التمساح. متى امة العرب سنبكي معا مصائبنا ونردها عنا ومتى سنحتفل معا بانتصاراتنا ونعززها، متى تتوحد الرؤية، متى يتوحد الهدف؟ والاهم لمن تخزن الأسلحة في الدول العربية وما جدوى شرائها إذا كنا نصطاد من قبل المتربصين واحدا تلو الآخر. امة العرب عامة وشعب فلسطين خاصة لما لا نعود إلى قبل أعوام فقد كنا أحسن حال، ولطالما توحدنا ونددنا لأجل ظلم وقع ولطالما رفعنا راية الرفض لاستشهاد طفل بريء، أما حرك ذاك الطفل ابن الخمسة أشهر مشاعر الأمة العربية، أما حرك الكرامة العربية، أم أن الانشغال بالذهب الأسود وارتفاع أو انخفاض الدولار بات الهم الأول، عجبا عجبا امة العرب. عجبا شعوب العرب كافة، أبناءكم يجلدون ويمزقون ويغتالون ويشتتون وانتم في مشاغلكم الدنيوية منشغلون وفي مواقعكم لاهون، فلما هذا البرود وانتم للمصائب متابعون، أم أن الصمت بات لكم جميعا القانون؟. أما انتم شهداء فلسطين ضحايا الحكومات الحمقاء، شهداء وعد ووعيد الإسرائيليين ضحايا الصواريخ العمياء والآتية من الدول الظلماء لكم العزة، ولأهاليكم الصبر، ولشعبكم الحيطة والحذر فبدمكم لا بد وان تجسد الوحدة وبآهات الجرحى ستتحرر الأوطان وبالأمهات الثكلى تكتب موسوعة الكرامة الوطنية العربية لهذا العصر، بهذا الدم تدحض الأفكار الدخيلة بهذا المسك ستعيدون الوعي إلى من فقدوا وعيهم وعميت أعينهم عن الحقيقة الواضحة بان العدو لن يترك فلسطين تستقر ولن يتوانى عن تجربة أسلحته الجديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ستثبت آهات غزة أن فلسطين عصية ولن تنكسر، ولا يمكن إلا وتنتصر.