منتديات فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فلسطين

ملتقى الفلسطينيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علي ابن ابي طالب رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجدار العنيد
فلسطيني جديد
فلسطيني جديد



عدد الرسائل : 25
:nbsp& : علي ابن ابي طالب رضي الله عنه 15781612
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

علي ابن ابي طالب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: علي ابن ابي طالب رضي الله عنه   علي ابن ابي طالب رضي الله عنه Icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 12:56 pm

علي ابن ابي طالب رضي الله عنه Bsm
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
سأذكر لكم يا أخواني وأخواتي اليوم الصحابي : ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) .
فارس أنجبه التاريخ من محراب الإسلام .
المتقلب في فراش الإيمان .
كانت منزلته من النبي صلى الله عليه وسلم كمنزلة هارون من موسى .
أول تلميذ في مدرسة الإسلام .
استنشق الإيمان صبيا ، وتنفس عبير الوحي غضا ، له أخلاق كأخلاق الأنبياء ، إنه : عليّ بن أبي طالب ، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره ، رابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
ولد في الكعبة قبل البعثة بعشر سنين ، عاش طفولته بعيدا عن العبث ، فلم يسقط في وحل الوثنية ، ولم تكن له هفوة ، تفتحت عيناه على نور الإيمان .
شبّ في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وترعرع في بيت النبوة يتفيأ ظلاله تحت جوانح الوحي ، اهتز وجدانه للنبأ العظيم ، فألقى إليه سمعه الصافي ، وطارت أشواقه إلى الله ، نمت أخلاقه الصافية ، وازدادت تألقا على يديه صلى الله عليه وسلم ، كان إسلامه نموذجا عظيما .
أخذ القرآن بنفس مرهفة ، وقلب مدرك ، شبّ معه الإيمان حتى خالط مشاعره ووجدانه ، وملأ فؤاده .
جمعت شخصيته بين مكارم آبائه وشفافية الوحي ، نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة بعزيمة أصلب من الحديد ، وأشمخ من الجبال .
اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أخا له ، وثب صباه ليقارع الخطوب ، لم تلن له قناة ، وازدادت مع التحدي شموخا .
شهد المشاهد كلها ، فكان كالليث ، ضم اللواء بين يديه في أكثر المعارك ، خرّت تحت ضربات سيفه الحصون ، لم يبارز أحدا إلا قهره ، كم كشف الكرب بسيفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان جميل الصورة ، مليح السيرة .
رغم أنه خليفة دانت له الأقطار إلا أنه أخفى جسده في ثياب بسيطة ، ترصعت بالرقع ، قضي حياته في الدنيا بثوب واحد لا ثاني له ، لا يتركه حتى تفارق خيوطه الحياة .

من شدة البرد ، جلس علي رضي الله عنه يرتعد وعليه قطيفة قديمة بالية !!
فقال رجل : يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيبا ، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع ، ألا ترى أطرافك وهي ترتعش من البرد ؟!
فقال علي رضي الله عنه : والله ما آخذ من أموالكم شيئا ، وهذه القطيفة البالية التي أرتديها هي التي خرجت بها من الدينة .
لم يستطع بريق الذهب ، ولا رنين الدنانير أن يقتحمها قلبه ، عاش زاهدا ، ومات فقيرا .
هام الإمام علي رضي الله عنه على وجهه في سوق المدينة ، يريد بيع سيفه ، يقول بصوت ضعيف : من يشتري مني هذا السيف ؟ ، فوالذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته .
وقال الحسن رضي الله عنه لأبنه : ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأهله .
اقتحم مجلس علي بن أبي طالب رضي الله عنه رجل نحيل البدن ، ناتئ الجبهة غائر العينين ، بدت عليه علامات الفقر والحاجة ، دسّ جسده في ثوب منسوج من الرقع ، فقال بشفتين مرتعشتين كادتا تسقطان حياء : يا أمير المؤمنين ، أني لي إليك حاجة ، قد رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ، وإن لم تقضها حمدت الله وعذرتك .
فقال علي رضي الله عنه بحياء وأدب : اكتب على الأرض فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك !!
فكتب الرجل : إني محتاج .
فصاح علي بن أبي طالب رضي الله عنه : علّي بحلّة ، فأخذها الرجل ولبسها ، وأعطاه مائة دينار .

عند المنبر جلس ابن عباس رضي الله عنه عنهما متوشحا رداءه يردد فؤاده آيات من الذكر الحكيم .
فجاء رجل سائلا : يا ابن عباس فيمن نزل قول الله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية )
فقال : نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان عنده أربع دراهم ، فأنفق بالليل واحدا ، وبالنهار واحدا ، وفي السر واحدا ، وفي العلانية واحدا .

جاء قنبر مولى الإمام علي رضي الله عنه يسبق الريح ثم قال ناصحا : يا أمير المؤمنين إنك رجل لا تبقي شيئا ، وإن لأهل مال بيتك نصيبا ، وقد خبأت لك خبيئة .
قال علي رضي الله عنه مندهشا : وما هي ؟!
قال قنبر : اتبعني .
فسارا حتى دخلا بيتا صغيرا فيه كساء مخيط على هيئة الجوال الكبير ملقى أسفل جدار ، ففتحه علي رضي الله عنه فوجده مملوءا بآنية الذهب والفضة .
فنظر إلى قنبر بغيظ ثم قال له : ثكلتك أمك !! لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ؟! ثم مضى يزفها ويقسمها على الناس ، فلما انتهى تمتم : يا دنيا غرّي غيري .

قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة 17 من رمضان المشهورة سنة 40 للهجرة ، وعمره 63 سنة ، ومدة حكمه 4 سنين ، و9 أشهر و8 أيام رضي الله عنه وأرضاه .

وهذا والله أعلم وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
ملاحظة : هذا العمل من جهدي أنا لكم يا أخواني وأخواتي في الله وأسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يحفظنا من كل شر ( العمل خاص بي أهديه لكم وشــــــكــــراًَ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فلسطين  :: منتديات الأدبيه العلميه وثقافيه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: