منتديات فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فلسطين

ملتقى الفلسطينيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجدار العنيد
فلسطيني جديد
فلسطيني جديد



عدد الرسائل : 25
:nbsp& : عمر بن الخطاب رضي الله عنه 15781612
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن الخطاب رضي الله عنه   عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 12:55 pm

عمر بن الخطاب رضي الله عنه Bsm
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
سأذكر لكم يا أخواني وأخواتي اليوم الصحابي : ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) .
كانت درّته أهيب من سيف الملوك .
أنجبته البشرية وأدّبه الإسلام .
أعدل الناس بعد الأنبياء .
أول من يجوع إذا جاع الناس وآخر من يشبع إذا شبعوا .
وقف التاريخ عنده طويلا ، وراح يروي على الأيام عدله وزهده .. رجع بالدنيا إلى عصر الوحي .. إنه :
أبو حفص عمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين ، وثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنه ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشر سنة ، وطار فؤاده إلى واحة الإيمان قبل الهجرة ، كان إسلاما فتحًا ، وهجرته نصراً ، وإمارته رحمه .
أقلى عمر رضي الله عنه بفلذة قلبه في نبع الإيمان ، تلقى الآيات بنفس مرهفة .
جاء إسلامه صيحة قوية هزّت أركان الشرك ، كان الإسلام مستضعفاً فبات بإيمانه عزيزاً ، هاجر إلى المدينة في قوّة ، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد .
غشيه موكب الخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنهما ، فأسرج مصباح العدل ، وأجاد إستخدام الشكائم ، لم تستطع الجريمة أن تسف عن وجهها في وجوده ، راح يتفوق على ما عند البشر من طاقات ، ومضت حياته موكبا موصولاً .
لم يكن زهده هروباً من تبعات الحياة ، بل زهد أضاءه إيمان احتل الجوانح .
حرم نفسه من الطيبات ، لأنه خاف أن يكون عاجزاً عن شكرها .
جاء إسلامه ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم أعزّ الإسلام بأحب العمرين إليك .
فكأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ، والله اصطفا واختار ابن الخطاب رضي الله عنه .
وقال صلى الله عليه وسلم يمدحه : لو كان من بعدي نبي لكان عمر .
صرخت الدنيا تحت وطأة ورعه ، فكل شئ فيه يعزف لحن الورع ، هرب بورع إلى السعادة وليس منها .
أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلبن فشربه ، فأعجبه اللبن وأقبل يسأل الذي سقاه : من لك هذا اللبن ؟
فأخبره أنه ورد على ماء ، فإذا غنم من غنم الصدقة يسقون ، فحلبوا لنا من ألبانها ، فجعلته في سقائي هذا .
فاضطرب عمر رضي الله عنه كأن نارا أحرقته ، فدفع أصبعه فاستقاء .
ومرة استسقى يوما فجئ بماء مشوب بالعسل فقال : إنه لطيب لكني أسمع الله عز وجل نعي على قوم بشهوتهم ، فقال : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها .
فأخاف أن تكون حسناتنا عجلت لنا فلم يشرب منه .
وذات يوم كان عمر رضي الله عنه جالسا فقال : لو نادى منادٍ من السماء : يا أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون أنا هو .
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو خليفة يلبس جبة من صوف مرقوعة بعضها بأدم ، ويطوف بالأسواق وعلى عاتقه الدّرّة يؤدب بها الرعية .
وقال الحسن رضي الله عنه : خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس وهو خليفة ، وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة .
وقال أنس رضي الله عنه : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يومئذ أمير المؤمنين ، وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث وضع بعضها على بعض .
استقر بداخله خوف من الدنيا يطحن النفوس ، ويسفك الدموع من العيون ، يرتعد كالعصفور الذي دهمه إعصار .. وكلما تراءت له مباهجها صدها .
كان البكاء غذاء قلبه ، والماء الذي يغسل به فؤاده .. لو فارق البكاء عينيه أحسّ بوجع في ضميره .. كان يبكي خوفاً وشوقاً .
وكان رضي الله عنه على خديه خطين أسودين من كثرة البكاء وجريان الدموع من عينيه .
وصلى يوما الصبح ، فقرأ سورة يوسف ، فغشيه البكاء ، وطوقه حتى سمع نشيجه ونحيبه من يصلي في آخر الصف وهو يردد : إنما أشكوا بثّي وحزني إلى الله .
سافرت أمواله في موكب الإنفاق ، وراحت تحطُّ رحالها في حجور الفقراء .
أصاب عمر بخيبر أرضاً ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أصبت أرضاً لم أُصب مالاً قط أنفس منه فكيف تأمرني به ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : إن شئت حبست أصلها أو تصدقت بها .
فتصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بها على فقراء المسلمين .
نفض عمر رضي الله عنه غبار النوم عن كاهله ، وراح يتفقد الرعية .
فإذا بامرأة تحمل على ظهرها قربة ، تخترق من الظلام بأقدام حافية .
سألها عمر رضي الله عنه عن شأنها فأخبرته أنها صاحبة عيال وليس عندها خادم ، فتخرج بالليل تسقيهم الماء ، وتكره أن تخرج بالنهار خوفاً عليهم .
فرقّ فؤاد عمر رضي الله عنه لحالها ، وحمل عنها القربة حتى بلغ منزلها .
ثم قال لها : اغد على عمر غدوة يأمر لك بخادم .
قالت : لا أصل إليه .
قال : إنك ستجدينه إن شاء الله .
فغدت عليه فإذا هي به ، فعرفته فولت هاربة ، فأمر لها بخادم ونفقة ، وأرسلها في إثرها .
توفي رضي الله عنه بطعنة غادرة من عدو الله أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله سنة 23هجرة وهو يصلي الفجر وعمره 63 سنة ، وكانت مدة حكمه 10 سنين و5 أشهر و28يوماً رضي الله عنه .


وهذا والله أعلم وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
ملاحظة : هذا العمل من جهدي أنا لكم يا أخواني وأخواتي في الله وأسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يحفظنا من كل شر ( العمل خاص بي أهديه لكم وشــــــكــــراًَ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فلسطين  :: منتديات الأدبيه العلميه وثقافيه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: