!!! أول الشهر ابتسامة ..... آخر الشهر بكاء !!!

أول الشهر ابتسامة ..... آخر الشهر بكاء

قد مرت أيام قليلة على بداية الشهر والآن عليك أن تنظر بإمعان إلى الوجوه ... سترى الابتسامة مشرقة

على الوجوه وقد ترى بعض الوجوه والوجنات قد انتفخت فلا تستغرب الأمر ... إنه أول الشهر ...

تلامس الابتسامة الشفاه والوجوه وتستمر وقد تصل إلى حد الضحك فرحة بأول الشهر وأيامه السعيدة ...

إنها أيام يشعر فيها المرأة بالراحة والاطمئنان وتلتف الأسرة حول بعضها ... تلبى الطلبات دون رفض للصغير

قبل الكبير وللمرأة قبل الرجل ...

إنه أول الشهر ... وها نحن نقترب من منتصف الشهر تدريجياً وعندها تبدأ الابتسامة بالخفوت شيئاً فشيئاً

وإن لم تختفي لكنها تقتصر على بضع ساعات في اليوم وربما في قبل المنتصف بقليل تصل إلى بضع دقائق

الأهم في الأمر أنها موجودة ...

دخلنا منتصف الشهر .. الآن غابت الابتسامة نهائياًً وبدأت الوجوه الباسمة ترتسم على ملامحها شيئاً من

الفتور في الضحك أو الابتسامة ... وصارت الوجوه أقرب إلى التجهم منها إلى الابتسامة لكنها لم تبكي بعد

لأننا لازلنا في منتصف الشهر أو بعده بقليل ... تصبح الطلبات أقل ويصبح عدم تنفيذها أكبر ... وما كان يجمع

الأسرة صار يبعدها هذه الأيام لأن الطلبات إن لم تكن مرفوضة فهي مقبولة على مضض ...

بسرعة حتى لا تختفي الشهر دعونا ننتقل بسرعة إلى آخر أيام الشهر أو قبله بقليل حيث العبوس قد ساد

الوجوه وقد تحولت تلك الوجنات المنتفخة في أول الشهر إلى مجرد جلد يبرز عظام الفكين والأنف .. وقد

انتهت الابتسامة واختفت تماماً ولم يبقى بعد العبوس إلآ البكاء فلا تستغرب أن تسمع بكاء الأطفال و لربما

الرجال أو النساء ...

اليوم صارت كل الوجوه شاحبة... وصار اجتماع الأسرة غير مرغوب فيه لما سيترتب عليه من مشاكل

وهموم .. .. وصارت كل الطلبات مرفوضة مرفوضة مرفوضة ...

إذاً علينا أن ننتظر أول الشهر لتعود الابتسامة وتعود الأسرة للقاء وتلبى كل الطلبات ... وإلى ذاك الحين

يبقى حال الإنسان الذي يعيش على المرتب ... في أي مكان بالعالم ...

الحمد لله الذي جعل الرزق بيده وحده