أنا الفلسطيني بكل فخر
ذبحت ألاف المرات من النهر للبحر
ارغمت على ترك ارضي وعلى الهجر
تركت حقلي وزرعي..........
تركت ليموني وزيتوني ينتظر الحصاد
تركت ارضي وتركت دموعا على الباب
قتلوا امامي المحبين والأحباب
أخرجوني باكيا وهاربا
اخرجوني واحرقوا البيت وهدموا المحراب
قتلوا الإبتسامة في قلبي
وزرعوا الحزن في عيوني
يا ليتهم قتلوني... يا ليتهم قتلوني
يا ليتني دفنت ونبتت فوقي أزهار حنون
أنا الفلسطيني .......
خرجت تاركا ًدفاتري وأشعاري
وأفكاري واقلامي وكتبي
خرجت استلهم الحزن من ذكرياتي
ذكريات جدتي ....وحنان امي
أذكر كيف قتلوا ابي ؟
أذكر حين سلمني جدي
وثيقة الدار ومفتاح البيت
وأعطاني من التراب حفنةً
وقال: ستعود يا ولدي يوما
خرجت من قريتي اسمع تنهيداتها
تناديني .....تناديني
توقف لا تتركني لا ترحل
اردت العودة ..........
لكني رايت امامي نعشا وخنجر
وقد سلبوا مني السكين
فكيف على الصمود أقدر ؟
والعاشرة من عمري لم أكمل
خرجت وراء وعودٍ باني ساعود
فمر الزمان ومرت الايام
والوعود كما هي تنام
بل تزداد وتزيد معها الأحلام
خرجت.........
وبدأت رحلتي رحلة الشتات والقدر
خرجت الى لبنان
لعلي اجد قلبا حنونا ومكان
لكنهم تبعوني.......
وهناك في صبرا وشاتيلا
رايتهم يقتلون من تبقى من أهلي
يا الهي كم من المرات قتلوني
لم يكفيهم كفر قاسم ٍ ودير ياسين
خرجت تركت لهم كل الديار
هجرت الى كل مكان
وتقازفتني الهموم والاحزان
وها أنا قد تجاوزت الخمسين
واستقبل الان الستين حزين
عدت الى قريتي بغير الهوية
بعد ان تخفيت بما يسمونه جنسية
عدت غريبا بين احضانها
أين شجرة الصفصاف
أين الزيتون والرومان
رايت مكانا غير المكان
الأزقة دثرها الزمان
والمآذن إختفت
والمساجد للقمار بيوتا اصبحت
أنا الفلسطيني
ما زلت وحدي صامدا
ما زلت وحدي مقاتلا
هذه قصتي بإختصار
عدت متشوقا للثأر
مصرا لاعيد لاهلي الدار
لن اترك ارضي
حتى لو اعطوني من المال قنطار
ما زال معي مفتاح البيت
ما زالت معي وثيقة الدار
سأعود وأصلي في القدس ليل نهار