اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأربعاء، أحد المطلوبين التابعين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة الجبريات بجنين.
وقال مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أن قوة عسكرية كبيرة توغلت في تمام الساعة 2.50 من ظهر الأربعاء في منطقة الجبريات القريبة من مدينة جنين، واعتقلت المجاهد في سرايا القدس "محمد عطية إرميلات".
وأضاف المصدر "أن المجاهد إرميلات كان يرافق بشكل دائم الشهيد القائد طارق أبو غالي، الذي كان اغتيل منذ أسبوع في نابلس، حيث تم اعتقاله ظهر اليوم بعد عملية عسكرية كبيرة في منطقة الجبريات تم خلالها محاصرة منزل عائلته واقتحامه واعتقال المجاهد إرميلات".
وأوضح المصدر "أن عناصر من حركة فتح وجهاز الأمن الوقائي توجهوا لمنزل المعتقل وهددوا ذويه بقطع راتبه في حال أقروا أنه يعمل في سرايا القدس"، مشيراً المصدر إلي أن المعتقل يعد أحد أفراد الأمن الوطني ويعمل في صفوف السرايا منذ سنوات.
وتابع المصدر "فوجئنا بقيام عناصر فتح والأمن الوقائي بهذه الخطوة وتهديد عدد من الصحفيين في جنين بعدم تناقل الخبر بأن المعتقل ينتمي لسرايا القدس".
وأكد المصدر أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تعمد قيادات في الأجهزة الأمنية لإرسال عناصر من فتح بتبني شهداء من الجهاد الإسلامي، وتهديد ذويهم برفض تبني الحركة لهم في إطار واضح لمحاولة القضاء علي الحركة الأكثر شعبية في شمال الضفة المحتلة، والتوجه لعدد من ذوي الأسري لنفي أي أخبار تصدر عن الحركة أو السرايا بأن أبنائهم ينتمون للحركة.
وكانت مصادر أمنية صهيونية قد قالت أن المعتقل هو أحد نشطاء الجهاد الإسلامي ويقف خلف العديد من عمليات إطلاق النار التي نفذها ضد أهداف صهيونية والتخطيط لتفجير سيارة مفخخة مع الشهيد القائد طارق أبو غالي.
يشار هنا إلي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لسلطة حكومة دايتون برام الله تشن منذ أشهر حملات أمنية ضد قيادات وكوادر بحركة الجهاد وجناحها العسكري بشمال الضفة، واعتقلت عدداً منهم، وتقوم بعملية كبيرة منذ أيام بطوباس لملاحقة آخرين بعد مناوشات وقعت أثناء تشييع الشهيد "محمد ناصر دراغمة" أحد مجاهدي الحركة والتي حاولت حركة فتح تبنيه وتهديد ذويه.