من
منا لم يشعر بالغبن في هذا الزمن العجيب...والاشاعات تنهال عليه من كل حدب
وصوب...رهيب والله رهيب...يحاصرونك من كل الجهات...وكأن لك في الجرم نصيب
، لو أردت الوقوف على رجليك...نصبوا لك الكمائن...ولو عبرت عن
رأيك...شددوا عليك الخناق...هذا زمن الحرية حين يقال ...وهو بعيد عن
الواقع...وتحقيقه محال محال...!!!
هي حرب اذن ، ولكنها ليست حرب رجال...المواجهة تقتضي الوضوح...تقتضي عمق
نقاش وحوار...الحجة بالحجة...والبرهان بالبرهان ، فكيف نصدق كلاما كله
بهتان...قيل لهدف فتان...
هذا هو الذي قال وقال...وما هو بقائل ، ولكن هم من قالوا...وبالمكائد
صالوا وجالوا...لتحقيق المراد...هاهو الله فوقنا جميعا...يرصد كل خطيئة في
جنح الظلام ، أينك ياعمر...استجب يامنان...
ستسقط الأقنعة وينجلي الظلام...غذا أوبعد غذ...فالله من فوقنا لا
ينام...قالوا عنه مغرور...وأضافوا أنه على الحكمة غير مجبور...وعلى الوعي
غير مفطور...واعجبي من هذا الزمان...كيف كان وكيف صار...يعظمون كل
صغير...والكبير صار مهين...سوء الظن هو المعين...قالوا كلاما وكلام...ولكن
هيهات هيهات...الاشاعة لن تركع كل واثق من النفس...كل ذي كبرياء...هو مجرد
امتحان عسير...سيكون الحق فيه نصير...بالله نستعين...ولو كره الناس
أجمعين...فلتسقط الاشاعة...تحت أقدام الحق المبين...