فراشة قفين فلسطيني نشيط
عدد الرسائل : 52 :nbsp& : تاريخ التسجيل : 01/06/2008
| موضوع: معسكرات الاعتقال الصهيونية,,, مصانع الموت السبت يونيو 28, 2008 1:51 pm | |
| معسكرات الاعتقال الصهيونية,,, مصانع الموت
و معظم هذه المعسكرات هي عبارة عن ثكنات لجيش الاحتلال ومقار لإداراته العسكرية والمدنية، ولكنها نظرا للعدد الهائل للمعتقلين الفلسطينيين الذين ارتفع عددهم من ألفين إلى عشرة آلاف في غضون أشهر معدودة خصوصا بعد عملية السور الواقي في نيسان 2002، تحول كل موقع لجنود الاحتلال مركزا لتوقيف الأسرى والمعتقلين ولذلك لا توجد إحصائية بعدد مراكز ومعسكرات التوقيف الاحتلالية والتي شملت أيضا تلك الموجودة في المستوطنات مثل كريات أربع وغيرها.وفي هذا التقرير نحاول إلقاء نظرة سريعة على أبرز تلك المعسكرات.
عتصيون:
يقع هذا السجن في مقر الإدارة المدنية والعسكرية الاحتلالية جنوب بيت لحم والذي بدأت باستخدامه بعد إعادة تموضع قوات الاحتلال في محافظة بيت لحم إثر البدء بتطبيق المرحلة الأولى من اتفاقيات أوسلو.
ويحيط بالمعسكر مجموعة مستوطنات غوش عتصيون المقامة على أراضي عدة قرى فلسطينية، وكانت نواة هذا التجمع الاستيطاني أقيمت في الثلاثينات من القرن العشرين، ولكن حربا خاضها المقاومون والمجاهدون الفلسطينيون في عام 1948 في تلك المنطقة أبقت جزء من أراضي تلك القرى تحت السيطرة العربية، وبعد عام 1967 تم تهجير جماعي للسكان في سياسة تطهير عرقي واضحة ولم يبقى إلا عدة أفراد من المواطنين العرب وسط التجمع الاستيطاني الكبير.
والمبنى العسكري الاحتلالي في عتصيون لم يكن مجهزاً في أي وقت من الأوقات ليكون سجناً، لذا فإن معاناة المعتقلين فيه تفوق كل تصور ومعظمهم من محافظتي بيت لحم والخليل، حيث يتم نقلهم إلى هذا المعسكر تمهيدا لإنزالهم للتحقيق في سجون أخرى مثل المسكوبية بالقدس.
ونتيجة للوضع المزري أصيب 45 معتقلاً في هذا السجن بحالات تسمم وذلك يوم 8/4/2003 ، بسبب الغذاء الفاسد الذي قدم لهم، ومن أعراض التسمم التي ظهرت على الأسرى الإسهال الشديد والتقيؤ . وتنتشر في هذا المعتقل أمراض جلدية مثل (الجرب) والإسهال والإمساك وغير ذلك.
ويتعرض الأسرى وعدد كبير منهم من الصغار للضرب الوحشي، وفي الأسبوع الماضي نقل الأسير عمر عبد العزيز هرماس 27 عاما من بيت لحم مرتين إلى المستشفى بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له في معتقل عتصيون.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت هرماس بتاريخ 11/6/2003 ، ويتعرض هرماس منذ اعتقاله إلى تحقيق قاسٍ ومتواصل وتعذيب وحشي نقل على إثره إلى المستشفى يوم 28/6 ومكث 3 أيام أعيد بعدها إلى التحقيق والتعذيب فانهار مرةً ثانيةً فنقل مرةً أخرى للمستشفى يوم 2/7 الجاري.
عسقلان
يقع هذا السجن في مدينة عسقلان الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، وهو في الأصل مركز للإدارة العسكرية البريطانية التي أنهت احتلالها عام 1948 لإقامة الدولة العبرية على حساب الشعب الفلسطيني الذي تم تشريده في مختلف بقاع العالم.
ولو نطقت جدران هذا السجن لتحدثت عن الجرائم البشعة التي مارسها المحققون المحتلون بحق آلاف الأسرى الذين مروا من هذا السجن طوال عقود والعديد منهم قضى استشهاداً ومن بينهم الأسرى العرب الذي وقعوا في قبضة الاحتلال خلال الحروب العربية-الصهيونية المتعددة.
ويوجد في هذا السجن قسم للتحقيق حيث تمارس أبشع أنواع التعذيب بحق الأسرى وقسم آخر لعزل الأسرى في زنازين تفتقد للحد الأدنى لمقومات الحياة.
ويوجد الآن في هذا السجن العديد من الأسرى و الجرحى مثل الأسير أسامة المصري 35 عاماً من سكان بيت لحم الذي اعتقل بتاريخ 4/3/2003 ويعاني من عدة أمراض خطيرة وصعبة ومن إصابةٍ في المعدة وكسر في عظام الجمجمة بسبب التحقيق معه وهو فاقد للعين اليسرى منذ عام 1996 بسبب الإصابة بالرصاص إضافةً إلى إصابته في اليد اليسرى وفي الكتف إثر قصف صاروخي وهو بحاجة إلى عناية طبية وإجراء عمليةٍ جراحيةٍ سريعة.ومثل أسامة يوجد العشرات من الشباب الفلسطيني الذين يحلمون بالحرية.
تلموند
هذا المعتقل مخصص للأسرى القاصرين أو الأشبال كما يطلق عليهم الفلسطينيون، ويوجد به الآن 75 أسيراً ، و الأسرى فيه يتعرضون لشتى أنواع العذاب الممنهج. وخلال أشهر الانتفاضة الأولى كان الأسرى من الأشبال يتعرضون لمضايقات عديدة من السجناء الجنائيين الكبار في المعتقل الذين كانوا يعتدون على الأشبال ويسرقونهم ويحاولون التحرش بهم جنسياً تحت سمع وبصر إدارة السجن.
وفي الأشهر الأخيرة وصل لهذا المعتقل عدد من الكوادر المناضلة الصغار مثل علي المغربي الذي أصبح ممثلاً للأسرى ولكن إدارة المعتقل وضعته في زنزانة انفرادية وكذلك عزلت نائبه الأسير رمزي أبو خضر بدون سبب منطقي.
والإهمال الطبي متفشٍ في هذا السجن ويقوم الأسرى مثلا بخلع أسنانهم بأنفسهم ويوجد حالات مرضية لا تتلقى أي علاج مثل:
*الأسير إبراهيم صالحة من غزة: يعاني من إصابة في قدميه ويده مبتورة وهو بحاجة ماسة للعلاج.
*محمد رفاعي مدني من نابلس: يعاني من إصابةٍ في قدميه ويحتاج للعلاج.
*سامي منصور من نابلس: يعاني من إصابةٍ بشظايا قذائف في وجهه وبطنه ورجله ويحتاج لعلاج.
*محمد بدران من رام الله: يعاني من انتفاخ في العين ولا يقدر على الرؤية بشكل جيد.
ويشعر الأسرى بالجوع باستمرار بسبب قلة الطعام ورداءته ويقومون بوضع الخبز في وعاء مملوء بالشاي في محاولة لزيادة حجم الوجبة والتغلب نسبيا على الجوع.
وتقوم قوات (نحشون) بمداهمة غرف الأسرى لأتفه الأسباب وبشكل استفزازي وتبدأ بتفتيش مذل للأسرى إضافةً للعبث بمحتويات الأسرى وأغراضهم الشخصية وتخلط المواد التموينية بعضها ببعض، وسحبت إدارة السجن مواد التنظيف من الأسرى.
ويبدو أن سلطات الاحتلال لن تكتفي بالعدد الكبير من الأسرى الصغار فهي انتهت من بناء سجن جديد سيفتتح في بداية العام المقبل. | |
|