أيلولُ عادَ من جديدٍ و إنهـا
هُزَّتْ له حين القدومِ يهـُـودُ
بلون الدما جاءنا فكوانــا
والكونُ صخرٌ قد كساهُ جمُـودُ
الطفلُ إثر الضَّيمِ هبَّ يُقاتلُ
عن مسجدِ الأقصى الحبيبِ يذودُ
قد نام ليلاً بالشهادة يحلُـمُ
و بعد الظهـرِ قيلَ عنهُ شهيـدُ
لبَّيك يا أقصى زلزلتِ العـدا
تهتفُ بهـا الشبـانُ حيث ترودُ
من دنسِ شارونِ اللعينِ تَقيكِ
بكـلِّ غـالٍ ذوداً عنكِ تجُـودُ
قد طار لبُّ المجرمين فعاودوا
قصفَ الرءوسِ و لم تُراعَ قيُـودُ
إن كنتم إنساً مثلنا فويحكُـم
أفعالُكم تنطـقُ أنكم لقُــرودُ
مهما نهلتم من دماءِ شبابِنا
كُلُّنا في وجـهِ اليهـودِ جُنـودُ